sila - salon international du livre d'alger 2013
 
إستقبال| للاتصال بنا|الطبعات السابقة
  تـــقديـــــم البرنامج ملتقى دولي تكريمات روح البناف صحافة اخبار SILA 2013
 
الصالون الدولي للكتاب بالجزائر

Salon international du livre - SILA
سيلا  

المشاركين المشاركين

فضاء مخصص للعارضين

معرض الصحافة معرض الصحافة

نقترح عليكم فيما يلي المقالات التي صدرت في الصحافة
مكتبة الصور مكتبة الصور

صور السيلا

videos الفيديو

فيديو السيلا

فيس بوك

التحقوا بنا على صفحة الفيس بوك

 


تـــقديـــــم

سِنّ النضج

إن تنظيم تظاهرة بحجم وأهمية الصالون الجزائري الدولي للكتاب لهي مهمة جميلة وفي نفس الوقت مسؤولية ثقيلة. إن المساهمة في ترقية الكتاب في بلدنا، وتوفير واجهة وإطار للقاء والتبادل بين محترفي القطاع والكتّاب، وإتاحة الفرصة لمواطنينا لاكتشاف الإصدارات الجديدة في جو من السكينة والدفء، هو الجانب الجميل من هذه المهمة.

إنما لبلوغ ذلك، ينبغي إقامة تنظيم محكم على عدة أصعدة وبإشراك عدة أطراف، من أول المعنيين (الناشرون والكتّاب) إلى غاية مختلف الأسلاك المهنية التي تشارك في صنع هذا الموعد السنوي، من رجال الجمارك وموظفي العبور والناقلين ومنظمي الأجنحة، وغيرهم، من دون أن ننسى وسائل الإعلام التي تساهم بفضل قراءها وجمهورها بتوسيع إشعاع الصالون. كما يستوجب ذلك علينا أيضا توفير الشروط الضرورية لاستقبال وضمان أمن جموع الوافدين من الزوّار، التي تجاوز أعدادها منذ سنوات المليون زائر، والمحتشدة في المكان على مدى عشرة أيام.

بعد بلوغه الطبعة الثامنة عشر، يكون صالون الجزائر الدولي للكتاب قد بلغ سن النضج، لهذا يجب تركيز الاهتمام، اليوم أكثر من أي وقت مضى، على نوعية التنظيم والتنشيط، بتحسينها تدريجيا وبشكل محسوس. والغاية هي الوصول في عام 2015، بمناسبة الطبعة العشرين، إلى مستوى يضاهي أفضل معارض الكتب في العالم، مع الحفاظ على خصوصية صالون الجزائر التي تتمثل في توفير فضاء يلتقي فيه أصحاب المهنة ويكون في الوقت ذاته عرسا شعبيا حول الكتاب. شرعنا في هذه الجهود من خلال اختيار مواعيد الفعالية، راعينا فيها الملاحظات التي صاغها الزوّار في السنة الماضية وتداولتها وسائل الإعلام، وكذا مختلف الآراء التي عبّر عنها العديد من العارضين الجزائريين والأجانب. ولقد سمحت دراسة باستكمال وجهات النظر هذه بمراعاة عوامل شتى، منها خاصة التزامن مع الرزنامة الاجتماعية (الدخول المدرسي، العطلة الصيفية، والأعياد...) والأجندة الدولية لمعارض الكتاب، والمميزات المناخية الموسمية، وغيرها. ومن هنا، حُددت مواعيد وتواريخ إجراء هذه الطبعة، وهي من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر. فكان إعلانها منذ شهر مارس على موقع سيلا في الإنترنت وعبر الصحافة، قد سمح بتسجيل العارضين قبل الموعد المحدد لذلك عادة. كما أننا اعتزمنا تحسين هذا التقديم في الإعلان، حتى يمكن في المستقبل الكشف عن موعد التظاهرة المقبلة بعد شهرين من انتهاء التظاهرة السابقة على أقصى تقدير.

وهذا سمح بتعزيز المشاركة في الصالون بشكل معتبر، بحيث أنها تتجاوز الرقم القياسي المتمثل في 900 عارض القادمين من القارات الأربع. لكن من الواضح أن هذا الإقبال لا تتعلق فقط بالرزنامة أو بفترة تسجيل مبكرة. فالناشرون لا يشاركون في التظاهرات التي تخصص لهم إلا إذا استجابت لتطلعاتهم. ومن هذه الناحية، برهن صالون الجزائر على قدرات عالية يقدّرونها أحسن تقدير.

تستقطب التظاهرة جمهورا عريضا جدا بمعدل إقبال يمكن تصنيفه ضمن أكبر التظاهرات العالمية، وبإقبال عربي وأفريقي ومتوسطي يزداد حضورا من دورة إلى أخرى. ومن جانب آخر، تجدر الإشارة إلى أن زوار المعرض وزائراته لا يأتون فقط للإطلاع على الكتب التي يبحثون عنها أو التي تجذبهم أو يتمنون إهدائها لعائلاتهم. بل نجد أيضا بينهم مهنيين وجامعيين موفدين من جامعاتهم، وكذا موزعي كتب ومسيّري مكتبات يعدّون طلباتهم. هذا لأن بالرغم من أن الشبكة الوطنية للمكتبات لا تزال ضعيفة وتعاني من مشاكل جمة، إلا أنه يوجد طلب حقيقي ومعتبر تحمله المنظومة التربوية ومعاهد التكوين المهني والمكتبات الجامعية، وغيرها. وهذه تعتبر سوقا هامة تشتمل على علوم ولغات متنوعة.

يبقى أن نوعية الصالون تقاس أيضا ببرنامج التنشيط الذي يدعّم النشاط التروّيجي للكتاب ويضفي عليه شخصية ثقافية وهوية تميّزه عن غيره من المعارض. وهذا يعتبر أحد محاور الجهود التي شرعنا فيها هذه السنة بإشراك مجموعة واسعة من المؤسسات الثقافية التي يعنيها الكتاب والبحث والتعبير بشكل أو بآخر. وهذا ينطبق على المركز الوطني للبحوث ما قبل التاريخ والبحوث الأنثربولوجية والتاريخية ومهرجان أدب وكتاب الشباب ومهرجان الجزائر الدولي للقصص المرسومة. إن قضية الكتاب في بلدنا جديرة بتعبئة كل الفعاليات وهي عملية في تقدّم مستمر، وإن لجنة صالون الجزائر الدولي للكتاب تعمل على توحيد الطاقات والكفاءات. وهذا سمح بتقديم برنامج تنشيطي جد متنوّع وموزّع على عدة فضاءات مفتوحة للمهنيين والجمهور على حد سواء. ومن هذه الفضاءات "روح البناف" الذي أصبح تقليدا قائما منذ الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر للثقافة الإفريقية في عام 2009، وثلاثة فضاءات أخرى هي : "تاريخ/أحداث"، "آداب" و"أعمال جديدة" التي تستضيف أدباء وكتّابا نُشر لهم حديثا. وهناك ملتقى دولي عن إفريقيا عبر الفنون والآداب، جاء ليثري هذا العرض الذي يشمل، فضلا عن كل ذلك، ندوات وورشات فكرية ومجموعة من الوقفات التكريمية للشخصيات الراحلة خلال عام 2013. وستكون أيضا مناسبة للاحتفال بمئوية ميلاد الكاتب الكبير مولود فرعون. من بين المدعوين الذين سيحضر معهم العديد من الكتّاب المعروفين والصاعدين، ستكون هناك شخصيات من ذوي الشهرة العالمية ستشارك في لقاءات مع الجمهور والمؤلفين والجامعيين. فضلا عن حفلات التوقيع في الأجنحة الخاصة بالناشرين.

العمل الآخر الذي تنكّب عليه اللجنة، هو العمل الخاص بلوحات الإشارة. فبحكم الأهمية الكبيرة التي يكتسيها الصالون من حيث المساحة والمواقع، بات من الضروري أن يقام نظام توجيهي للجمهور، يكون كفيلا بمساعدته على تنظيم وتسهيل حركته داخل أروقته. ومن هذا المنظور، تم وضع مراكز تنشيط في المواقع المركزية للمعرض لتفادي تشتتها أو غمورها.

عملا على توفير فضاء للقاء والتبادل بين محترفي الكتاب، الجزائريين منهم والأجانب، سيخصّص لهم نادي للمحترفين. وفي هذا الصالون ـ المقهى، سيكون بوسع الناشرين والمؤلفين والموزّعين وغيرهم من الأخصائيين بالحديث عن مشاريع الشراكة وإعادة النشر والترجمة في جو هادئ. وسيكون هذا الفضاء مفتوحا أيضا للصحفيين الذي يتوفرون على مركز صحافة، تم تجنيد فريق من المهنيين في العلاقات مع الإعلام لإدارته وإرسال الأخبار وتنظيم مواعيد وغير ذلك. أمنيتنا أن يستجيب الشباب، الذي نتوجّه إليه من خلال إعلان هذه الطبعة من صالون الجزائر الدولي للكتاب، لندائنا بالذهاب بكثافة أكبر لحضور هذه التظاهرة التي نريدها دائما منفتحة ومفيدة للجمهور الجزائري ولأسرة محترفي الكتاب في الجزائر وفي العالم.

بقلم حميدو مسعودي
محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب

 
SILA - Salon international du livre d'alger 2013
Partenaire du SILA - Salon international du livre
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب © Conception, Réalisation & Référencement
bsa Développement